الاثنين، 24 يناير 2011

تونس وعاد صوت الآذان ليعانق مآذنها




يأتي صوت الآذان مجلجلا لينفض عن المآذن ماعلق بها من الاتربه ومانفثته الصدور الحرجه من سواد الفكر نحو هلالها فألتصق به لثلاث وعشرين عااما

ينهمر صوت الآذان كالمطر ويلتقط ماعلق في الهواء من ذرات الغبار ليهوي بها على الأرض وكأنما يريد أن يطرق أبواب الأرصفه والأزقه والشوارع الفارهه ليستيقظ الموتى في مقابرهم على وقع خطاه وعلى رأسهم (محمد البوعزيز) الذي أختار أن يبدا ثوره الياسمين برائحة لاتشبهها وهي رائحه جسده المحترق

يصدح صوت الآذان ليبعث بالدفء إلى قلوب التونسيات اللواتي حرمن وعلى مدى أكثر من عقدين من ممارسه الفضيله ومن درء عوراتهن فسرى البرد منهن في الأفئده وأروقتها وذبلت أغصان أنوثتهن سريعا

يعود صوت الآذان ليحمل الطمأنينه إلى قلب كل تونسي أقصي عن الهدوء عنوه وحرم لذه السير إلى مسجده وأدرج أسمه في القائمه السوداء لأنه أراد أن يلثم بجبينه الارض إجلالا وإذعانا لجبار السموات والأرض



نعم عاد صوت الآذان فالحق يعلى ولايعلى عليه وقدر لمن منعه أن يضيق به الفضاء الرحب فلا تحط طائرته إلى على بعد عشرات الكيلو مترات من نبع الآذان في الارض من الحرم المكي وقدر له أن  يرى الحجاب الذي منعه عن شعبه يلف رؤوس الحرائر وأعناقهن رغما عن آنفه في منفاه السياسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق