الجمعة، 24 ديسمبر 2010

إلى صديق الطفوله




مبتسما مررت بذكرياتنا الجميله ، رأيتها مضيئه بالرغم من كم الظلام الذي أكتسته مؤخرا نظرا للكثير من الظروف التي حالت دون أن نكمل مسيره الصداقه كما أردنا


شعرت لوهله أننا سنعود يوما لنحتفي بطفولتنا وعهد الصداقه الذي مرت به السنون وفقد الكثير من رونقه ولم يزل لسموه بعضا من الضوء يفيض عطرا كلما مر بأضلعي



وكجميع مراحل العمر مرت طفولتنا سريعا ومررنا بها سراعا أستعدت بعضا من تفاصيلها ومؤخرا حاولت أن أمارسها بشكل ما ولم أستطع ربما لأنها خلقت لكلينا وربما لأني لم أرد أن أمارسها دون أن تشاركني نزقها ونزواتها


لم يعد للضحك ذات الصخب الذي يعتري قلوبنا ولم يعد للألم ذات الطعم الذي يرسم إبتسامه اللؤم على شفاه أوسعهتها النواخذ عضا كلما مررنا ببائع الحلوى وجيوبنا خاويه


وبالرغم من كم الصداقات الذي جمعته منذ أفترقنا وبالرغم من جمال بعضها مازالت ضحكاتك ترن في أذني أسمعها وأراها كما يرى الكهل أشجار الزيتون ويحسبها ملوكا

كم أحتاج إلى عمر مضى وكم أحتاج إلى بهجة محتها صروف الدهر ومضت بوهجها بعيدا وأظنك كذلك


تقليديا كان لابد أن أسألك عما أنت عليه ولكنني أعلم وأشعر بك كالنور تتدفق من شرفات حياتي كل يوم لتشعرني بدفء الصداقه وحنين الماضي

أعلم أنك بخير ولكنني لست كذلك

جاوزت الثلاثون ومازالت ذكرياتك تحط رحالها كل مساء تصنع من غروب الشمس شيئا كثياب العيد أرتديها إحتفاء بقدوم الماضي الجميل وأغني كالعصفور بل كسرب حمام يجوب جنبات قريتنا بحثا عن طفلين هنا كتبا عهدا لن يزول وإن غاب مليا


سيدي

مازلت بحاجه إلى صداقتك وإلى طفولتي وأظني سأجدها حالما يسمح القدر بأن نجتمع ذات يوم لنتذكرها سويا وكم أتمنى ذلك


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق