الأحد، 26 ديسمبر 2010

قالت جدتي



على مدى قرن ونيف أبت الخطوب إلا أن تحفر الجراح في قلوبهم فأبو النسيان وآثرو أن تبقى كنار يعلوها الرماد على أن يجعلها الغير رمادا يعقب القبس فقد مات فارسهم غدرا وغيله
من هنا أو من هناك بدأ الفارس يشق البيدا والظلام والظلم معا وكفارس حق فقد أمضى حياته والحق بين شفتيه وقلبه

آنذاك لم تكن فروسيته لعيني جاريه ولا لمنصب أراد ولا لكسب المديح ولكنه كان يحمل رساله أجل وأسمى من كل ذلك ولم تكن آراءه لترضي علية القوم في حينها لأن الحق الذي كان يقول وقد قرأه في كتاب الله عز وجل يجرم الكثير من أفعالهم بل ويحرمها الأمر الذي سيحرمهم ماأعتبروه لضرب من الزمن إمتيازات لهم وهي في الأصل رشوة حرمت وتحريف لآيه المواريث وأكل لمال اليتيم وهم بذلك كأئمه الشيعه الذين لو إعترفو ببطلان مذهبهم لخسرو مايحضون به من مال ومتعه وإجلال


ولأن الحق يعلى ولا يعلى عليه فقد بزغ نوره إلى عقول منع النور عنها ردحا من الزمن بفضل فارسنا فضاق الجبناء به ونوره وكادو له ماشاء الله من الدسائس والفتن وكان أن تحول كل رجل فيهم إلى (وحشي) فعتقو رماحهم وسهامهم في السم وأوصو (وحيشا) أن يخرج به إلى حيث يرى لهم ظهره النحيل ليوسعوه طعنا ونبلا وهكذا فعلو فترجل بعد أن أثقلته الجراح وأثخنته الطعون وكالطود الشامخ ظل متماسكا لشهور ثم تهاوى كشجرة وارفه كانت تظلل الضعفاء


أما تلكم الدماء التي سالت من جسده فقد تشربتها الأرض حتى ربت وأنبتت نورا وفرسانا يحملون ذات الرساله التي حملها ومازالت ذات الدماء تجري في أوردتي ومازال ذات الحلم الذي عاش الفارس يحلم بتحقيقه يراودني بالرغم من أن أكثره تحقق ومازالت ذات الجراح وذات الطعون كالندبات في أنفاسي أشعر بها كلما كتب الله لي لحظه أخرى في هذه الحياه وستزول يوما بحول الله


أحبتي
فارسي لم يمت من مات هم زمره الطغاه والظلم ومازال فكر ذلك الفارس راسخا كالطود في أرض الحجاز
هذا ماقالته لي (جدتي)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق