على مدى قرن ونيف أبت الخطوب إلا أن تحفر الجراح في قلوبهم فأبو النسيان وآثرو أن تبقى كنار يعلوها الرماد على أن يجعلها الغير رمادا يعقب القبس فقد مات فارسهم غدرا وغيله
من هنا أو من هناك بدأ الفارس يشق البيدا والظلام والظلم معا وكفارس حق فقد أمضى حياته والحق بين شفتيه وقلبه
آنذاك لم تكن فروسيته لعيني جاريه ولا لمنصب أراد ولا لكسب المديح ولكنه كان يحمل رساله أجل وأسمى من كل ذلك ولم تكن آراءه لترضي علية القوم في حينها لأن الحق الذي كان يقول وقد قرأه في كتاب الله عز وجل يجرم الكثير من أفعالهم بل ويحرمها الأمر الذي سيحرمهم ماأعتبروه لضرب من الزمن إمتيازات لهم وهي في الأصل رشوة حرمت وتحريف لآيه المواريث وأكل لمال اليتيم وهم بذلك كأئمه الشيعه الذين لو إعترفو ببطلان مذهبهم لخسرو مايحضون به من مال ومتعه وإجلال
ولأن الحق يعلى ولا يعلى عليه فقد بزغ نوره إلى عقول منع النور عنها ردحا من الزمن بفضل فارسنا فضاق الجبناء به ونوره وكادو له ماشاء الله من الدسائس والفتن وكان أن تحول كل رجل فيهم إلى (وحشي) فعتقو رماحهم وسهامهم في السم وأوصو (وحيشا) أن يخرج به إلى حيث يرى لهم ظهره النحيل ليوسعوه طعنا ونبلا وهكذا فعلو فترجل بعد أن أثقلته الجراح وأثخنته الطعون وكالطود الشامخ ظل متماسكا لشهور ثم تهاوى كشجرة وارفه كانت تظلل الضعفاء
أما تلكم الدماء التي سالت من جسده فقد تشربتها الأرض حتى ربت وأنبتت نورا وفرسانا يحملون ذات الرساله التي حملها ومازالت ذات الدماء تجري في أوردتي ومازال ذات الحلم الذي عاش الفارس يحلم بتحقيقه يراودني بالرغم من أن أكثره تحقق ومازالت ذات الجراح وذات الطعون كالندبات في أنفاسي أشعر بها كلما كتب الله لي لحظه أخرى في هذه الحياه وستزول يوما بحول الله
أحبتي
فارسي لم يمت من مات هم زمره الطغاه والظلم ومازال فكر ذلك الفارس راسخا كالطود في أرض الحجاز
هذا ماقالته لي (جدتي)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق