لايعلم أحدنا متى يطرق الحب أبواب قلبه وكيف سينزل به ذلك القدر الجميل الذي دائما مايتسلل عبر البوابه الخلفيه لإحلامه محدثا ضجه ناصعة البياض وثوره عارمه الجمال
كلنا لانعلم ذلك بالرغم من استشعارنا الدقيق لتلميحاته وألتقاطنا الأسرع لذبذباته لذا فالفرحه التي تغمرنا حال تحققه هي في معضمها أحتفاء بوصوله وفرحة بأنتهاء رحله البحث والأنتظار
ربما يكون هذا هو الأطار العام الذي أفهمه عن فلسفه الحب ولكني كسائر العشاق على هذا الكون أعلم عمق الفجوه بين مايقال ومايفعل وبين النظريات التي تمتليء بها المجلدات والواقع المجرد
هذا مايجعلني أعلم أني عاشقا فاشلا بإمتياز وهو مايجعلني أعلم أيضا عمق فشلي وضخامه المعضله التي خلفت ذلك فالشفافيه التي غالبا مايتعامل بها الأنسان مع قلبه تجبرني على الأعتراف بذلك بل وأكثر من ذلك
هذا الشعور وتلك القناعه هي السبب الذي جعلني مؤخرا كثير الترحال وربما الهروب أحيانا فأن أحرص على تلك الصوره الجميله التي تبلورت في مخيله من أحبتني مع غصة تخنقني أفضل من أن أظلمها وأن تحزن هي على رحيلي أفضل من أن تستجدي الحب من شخص ترسم مزاجيته وجنونه وفلسفته الخاطئه ومشاعره المقحله الخطوط العريضه لتعامله مع من يحب
مؤخرا أصبحت كثير الهرب وأقتربت من الخوف حتى ألتصقت به فألتصق بالكثير مما أفعل حتى غدا السمه الأكبر لأغلب القول وأكثر الفعل ولم أتمكن من السيطره على تلك الأشواك التي نمت وترعرت في أوردتي وشراييني وربما جرحت بها عن غير قصد من أراد أن يسير في دمي ويحط رحاله في قلبي
مرهق هذا الشعور بالرغم من أنه يحمل على كاهله الكثير من الألم فكفاني شره غير أنه أوصلني لقناعه مرعبه متى أستشعرتها مميته متى أحسست بها وتمعنتها ولكن مالذي أستطيع فعله وهذا ماجبلت عليه وليس بيدي تغييره ولا تبديله وأمام كل ذلك لابد من الأعتراف أنني بدأت أفكر جديا في رحله طويله لذا فأنا أغلق شبابيك قلبي حتى لاتتسرب رائحه البرتقال إليه فتحط على الأشواك كطائر لايستطيع الغناء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق